قال الدكتور مبروك عطية – عميد كلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر فرع سوهاج، أن اللغة التي كلم الله بها موسى ليس شرطًا أن تكون اللغة العربية؛ لأنه لم يكن يتكلم هذه اللغة في عصره.
لن تصدق بـ أي لغة كلم الله نبيه موسى؟
وأضاف «عطية» قائلا: «إن القرآن نزل باللغة العربية لأنه نزل على محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب القرشي العربي القُح، ومن هنا فإن نزول التوراة كان بلغة قوم موسى، وكذلك حين كلم الله نبيه موسى فلم يكن ذلك بلغة لا يعرفها لأن الله أرحم من أن يخاطب عبده بلغة أجنبية عنه».
وأشار مبروك عطية، خلال اجابته، قائلا: «حوار بالحروف كلم الله فيه نبيه موسى تكليمًا، واختصه بذلك ولم يقل هذا الكلام في أي من الأنبياء، أي أن الله كلم موسى بالكلمات؛ لأن من صفات الله تعالى التكلم، فالله ليس بأبكم، فالبكم نقيصة والنقيصة لا تأتي مع الله».
ومن جهته، قال الدكتور مجدي شاكر – كبير الأثريين بوزارة الآثار، قال أن نبي الله موسى وقومه كانوا يتحدثون اللغة المصرية القديمة، وأوضح قائلا: «بشكل عام أكاد أجزم أن اللغة المصرية القديمة (اللغة الهيروغليفية) هي لغة الحوار بين المولى عز وجل وسيدنا موسى، باعتبار أنها اللغة التي تربى عليها، فالألواح العشرة التي نزلت على سيدنا موسى نزلت باللغة المصرية القديمة، ولا جدال في ذلك، ويكفي أنه تربى في بيت فرعون، كما أن اليهود أنفسهم كانوا يتحدثون بنفس اللغة، نحتاج خبير آثار ديني يدرس هذه الإشكالية جيدًا».
وكان للدكتور سعيد عطية العميد السابق لكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر رأي أخر، فقال: «الحوار المقصود في الآية الكريمة (وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، تم بلغة الوحي وليس بأي لغة بشرية كالعربية أو العبرية أو الهيروغليفية»، موضحًا أن كان هناك وسيط ينقل الكلام من الله لنبيه، وليس كما يتصور البعض فـ«الله ليس له صوت».