كان قد كشف الفنان الراحل سمير صبري قبل وفاته سر وفاة السندريلا الفنانة الراحلة سعاد حسني، وروى لحظة وصول جثمانها إلى مطار القاهرة وكم الحزن والأسى الذي كان يعم في المكان بالكامل .
سمير صبري يكشف سر وفاة السندريلا سعاد حسني قبل وفاته.. ويفجر مفاجأة عن حقيقة رحيلها
وروى صبري قائلا: «سرحت مع نفسي.. أنا مستني سعاد ذي ما استناها ملايين في الوطن العربي.. ملايين كانوا بيستنوا أعمالها وآلاف من صناع السينما كانوا يتمنوا موافقتها على العمل معهم كلنا تعودنا أننا نتحمل انتظارها فهي السندريلا».
وتابع: «وصلت الطائرة ونزل جميع ركابها ووقفت بجوار مخرن الحقائب في انتظار نزولها.. صندوق خشبي مغطى بالخيش مكتوب عليه حرف S .. هي دي الدنيا دي حقيقي ولا حاجة لا تستحق الحقد والحسد والكره والخناق والخصام والصراع ولا حاجة خالص ولا مجد ولا شهرة لأن النهاية قدام عيني صندوق ملفوف في خيش»، وذلك بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 25 يونيو 2011.
وأضاف قائلا: «ونزل الصندوق الخشبي من قاع الطائرة والكاميرا تدور وأنا مش عارف قلت إيه وأنا بحاول أسيطر على دموعي وركبت معها سيارة الإسعاف إلى مشرحة مستشفى الشرطة بالعجوزة؛ حيث كان في الانتظار أخوتها ومجموعة من الزملاء وخرج الطبيب الشرعي وسألته هل صحيح شعرها محلوق؟ قال: أبدا».
واستكمل قائلا: «سألت الطبيب.. فيه كسور في جسمها؟ قال: ولا صباع مكسور!.. فيه خبطة في الجمجمة ذي ما تكون اتخبطت بحاجة تقيلة وعدة كدمات زرقاء في جسمها ذي ما تكون كانت في خناقة جامدة!!».
وتابع قائلا: «قلت للطبيب الشرعي المصري وده نفس اللي مكتوب في تقرير الطبيب البريطاني؟ قال: بالضبط نفس الكلام.. قلت يا دكتور وهل معقول إن واحدة عندها 58 سنة تقع أو تنط أو تتحدف من الدور السادس ولا كسر واحد في جسمها ولا صباع حتى؟.. قال طبعا لأ مش معقول واستحالة تكون الست دي وقعت ولا من شبر فوق الأرض؟»
وواصل: «وهنا خرجت من غرفة الطبيب الشرعي والتقيت بأختها جانجاه.. قالت: سمعت كلام الدكتور يا أستاذ سمير؟ مفيش فيها ولا صباع مكسور يبقى إزاي وقعت من الدور السادس؟»
وأوضح، أنه على باب المشرحة وصلت نجاة الصغيرة ومعها طبيب مشهور وما إن رأتني حتى قالت: “قتلوها يا سمير قتلوها.. ثم احتضنتها نادية لطفي التي كانت بجواري وأجهشت نادية بالبكاء”.
وتوجهت إلى سيارتي وفجأة اقتربت مني سيدة تضع نظارة سوداء سميكة وقالت لي: “يا أستاذ سمير المرحومة كانت بتحبك قوي وكانت دائما تشكر في وقفتك معاها أثناء مرضها في باريس ولندن.. أنت طبعا مش فاكرني أنا نادية يسري”.