قام أحد المواطنين بإرسال استفسار إلى دار الإفتاء المصرية، يفيد بـ : “هل إعدام القاتل والقصاص منه، يسقط الذنب عنه يوم القيامة؟”، وذلك بالتزامن مع الحكم الصادر بشأن قضية قتل نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة.
هل إعدام القاتل والقصاص منه يسقط الذنب عنه يوم قيام الساعة؟.. الإفتاء تحسم الجدل
من جانبها، نشرت دار الإفتاء الإجابة عبر “فيسبوك” لإفادة الجميع، مؤكدة إن القتل العمد من أكبر الكبائر، فقال الله تعالى «وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا».
وأشارت الإفتاء، إلى إن في حالة قتل القاتل عمدا، إذا اقتص منه أو عفى عنه من أولياء المقتول، فلا يعاقب في الآخرة عن هذا القتل في حق المقتول، لكن إن لم يتب توبة صحيحة، بقي حق الله تعالى يحاسب عليه في الآخرة.
وتابعت، وكتبت: «لأن توبة الكافر بدخوله إلى الإسلام تقبل بالإجماع، فتوبة القاتل أولى، وقال الحافظ بن حجر في (تحفة المحتاج في شرح المنهاج): (وأكبر الكبائر بعد الكفر القتل ظلما، وبالقود أو العفو لا تبقى مطالبة أخروية، وما أفهمه بعض العبارات من بقائها محمول على بقاء حق الله تعالى؛ فإنه لا يسقط إلا بتوبة صحيحة، ومجرد التمكين من القود لا يفيد إلا إن انضم إليه ندم من حيث المعصية وعزم أن لا عود».
