قال الله تعالى في سورة الفلق: “وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ” فما هو الغاسق وما معنى وقب؟، فأجاب عن ذلك الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، قائلًا أن “غاسق” هو دخول ظلمة الليل.
ومعنى الآية إذا من شر ظلام الليل إذا دخل، مشيرًا إلى أن هذا هو الوقت منذ وقت المغرب ودخول وقت الليل، ومنه قوله تعالى: ” أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ” أي إلى الليل.
ومعنى من شر غاسق إذا وقب، أي من شر ظلمة الليل إذا دخل، وذكر معاضة البكري أن النبي صلى الله عليه وسلم نبه أمته في ذلك الوقت أن تحافظ على الأذكار، فقال انه ينبغي علينا ان نتحفظ لأنفسنا وأبناءنا وان نقول أذكار المساء ونتوقى شر الشياطين التي تنتشر وقت دخول الليل.
وأضاف البكري أن الغسق هو الظلام، موضحا أن الغسق قد وردت في القرآن الكريم في أكثر من موضع، يذكر منها البكري وصف الله سبحانه تعالى لما يسيل من جلود الكفار من شدة الغذاب في سورة ص حيث قال تعالى: ” هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ” فكأن ما يتقطر من جلودهم جراء العذاب لونه أسود، وشبهه بالغسق لسواده.