روت والدة الدكتور الضحية ولاء زايد كواليس اللحظات الأخيرة في حياته قبل سقوطه من الطابق الخامس من شقته الكائنة في أحد شوارع حلوان، قائلة: «المشكلات الموجودة بين ابني وزوجته الأولى مستمرة منذ نحو 6 سنوات، أنا عايزة القصاص العادل لأن ابني كان يستاهل الدنيا بحالها وعاملهم بما يرضي الله لآخر لحظة، أنا راضية بقضاء ربنا، ابني اتغسل بمياه زمزم وعايزه حقه، ربيته على الأدب والأخلاق ومش بطلب غير حق ابني».
أما عن كواليس اللحظات الأخيرة في حياة صيدلي حلوان، قالت الدكتورة أسماء شقيقه الضحية، إنه قبل الجريمة بدقائق قليلة وبالتحديد الساعة 12 إلا ثلث أرسل إليها شقيقها رسالة استغاثة وطلب منها أن تبلغ النجدة، قائلًا: «الحقيني وبلغي النجدة، أنا عندي بلطجية في البيت، كان متعلق بقشة وعايز حد ينقذه وبعت لمراته التانية ولجروب العمارة اللي ساكن فيها»، مشيرًة إلى أن شقيقها كان متمسكا بالحياة حتى اللحظات الأخيرة وتفاجأ بالمتهمين داخل شقته».
وأضافت شقيقة الضحية، أن المتهمين كانوا على علم بوجوده داخل الشقة في ذلك الوقت وأخبرها أنهم يريدون منه التوقيع على أوراق، قائلًة: «والد زوجة أخى الأولى كلم زوجي وقاله أنا هاخد موقف ومش هسكت على حق بنتي، بنتي مينفعش يتجوز عليها».
موضحًة أن شقيقها لم يكن يمانع في الانفصال عن زوجته الأولى وأن يعطي لها كل حقوقها، وكان يريد الحفاظ على منزله وطفله الصغير حتى اللحظات الأخيرة دون أي مشكلات: «ولاء كان عايز يحافظ على بيته لآخر لحظة لحد ما اتقتل فيه، جاله القلب وعمل حادثة في السعودية بسبب المشاكل اللي كان عايش فيها».
وختمت قائلة: «ولاء كان السند لينا، حصلت مشاكل قبل كده من النوع ده لكن موصلتش لكده»، مشيرًة إلى أن نجله منذ مشاهدته الجريمة يرى كوابيس خلال نومه ويستيقظ مفزوعا.