ورد سؤال من الجمهور الى دار الافتاء يقول صاحبه، هل التفكير بالجـ ـنس والجماع يبطل الصوم؟، حيث يتعرض البعض لهذا الأمر خلال الشهر الكريم، متسائلين عن حكم الشرع في هذا الشأن.
وجاء رد دار الإفتاء في هذا الأمر بالتوضيح: “مجرد التفكير في المعصية لا يترتب عليه إثم، ولا ينقص ثواب الصوم، ويستحب أن يتحلى الصائم بالصبر وترك الأفعال السيئة”.
واستكمالا لذلك أوضحت أنه: «يرى الحنفية والشافعية أن خروج المذي وإن كان عن قبلة أو لمس ليس من مبطلات الصيام؛ قال العلامة أبو عبد الله محمد بن الحسن الشيباني الحنفي في “الأصل” المعروف بـ”المبسوط” (2/ 238): [قلت: أرأيت الصائم… قلت: فإن لمس حتى يمذي قال: لا قضاء عليه ولا كفارة؛ لأن المذي ليس بشيء].
جدير بالذكر أن دار الإفتاء نوهت، بأن جمهور الفقهاء ذهب إلى أن تأخير الغسل من الجنابة أو الحيض إلى بعد طلوع الفجر لا يبطل الصوم.
كما أشارت الإفتاء إلى أنه يمكن الاغتسال في اليوم التالي على الإبقاء صائما، حيث من شروط الصيام النية والإمساك والوقت، وليس من شروط الصيام الطهارة، فشرط الطهارة يكون للصلاة، لذلك فوجوب الطهارة مع الصوم لأداء الصلاة لنيل المزيد من الثواب.
وأكدت أن تأخير غسل الجنابة أو الحيض حتى طلوع الفجر لا يبطل الصوم، ولكن يجب عدم تأخيره حتى يخرج وقت الصلاة؛ فتأخير الصلاة عن وقتها بغير عذر حرام شرعا.